فيلم تشريح مخلوق فضائي ، حادثة روزويل بين الحقيقة والخيال

مقدمة لابد منها

فى البدايه أحب أن أوضح بأنى حيادى تماماً لهذا الفيلم وهو لا يعبر عن وجهه نظرى و انما هو عرض لكل الافكار. فيلم الفيديو المقصود غير متفق على صحته حتى الان الخبراء ما بين مصدق ومكذب ، مع الأخذ بالإعتبار مدى تقدم صناعة السينما وعباقرة المكياج والمؤثرات البصرية فى الولايات المتحدة ، وكثرة الأفلام الملفقة والزائفة ، والجدير بالذكر هو صدور فلم كوميدي بنفس الإسم فى 7 إبريل 2006 يسخر من الفيلم الأصلي.



لكننا أمام ظاهرة غامضة بحاجة لتفسير- ليس الفيلم - ولكن ظاهرة الأطباق الطائرة عموماً أو الأجسام الطائرة المجهولة Unidentified Flying Object أو UFO ، مثلها مثل مثلث برمودا Bermuda Triangle و خطوط ناسكا The Nazca Lines و وحش بحيرة لوخ نيس Loch Ness Monster و الساسكواش Sasquatch وإنفجار تونجاسكا Tunguska وتماثيل جزيرة الفصح Easter و رسوم كهوف هضبة تاسيلى Tassili و الأرواح والأشباح Ghost & Spirit و غيرها العديد والعديد من الظواهر والألغاز التى لم يصل العلم لتفسير لها حتى لحظة كتابة هذه السطور (والتى قد أتتطرق إليها بإذن الله مستقبلاً).
ويكفينى قول الله تعالي : (ويخلق ما لا تعلمون) النحل آية 8 ، وقوله سبحانه : (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) الإسراء آية 85



حدث فى صباح يوم 2 يوليو 1947 ، أن عثر ماك برازيل Mac Brazel العامل فى إحدى المزارع فى منطقة روزويل Roswell شرق ولاية نيو ميكسيكو الأمريكية New mexico على حطام غريب منتشر على مساحة واسعة فى أحد الحقول ، فأبلغ قاعدة فورت وورث الجوية Fort Worth القريبة التابعة لطيران الجيش ، وحيث أنه لم تكن هناك أية طائرة مفقودة من القاعدة ، أو من من القواعد الأخرى أمر قائد القاعدة الكولونيل بلانشير قوات البوليس الحربي بتفقد الحطام بقيادة الميجور جيسى مارسيل ، وأثناء بحث الجنود بين الحطام عثروا على جثة مخلوق غريب وقد فارق الحياة - وهو ما يظهر تشريحة حسب زعم صاحب الفيلم - وبعد فترة عثر الجنود أيضاً على مخلوق آخر خلف تل قريب ، وعاد الميجور جيسى إلى قاعدته مرة أخرى بحمله الثمين.
وبناءً على ذلك أصدرت قيادة القوات الجوية بياناً أذيع من جميع محطات الإذاعة الأمريكية ، ووزع على وكالات الأنباء الأمريكية ، ويقول البيان بالضبط : ( أعلنت السلطات الجوية لطيران الجيش ، أنه تم العثور على طبق طائر UFO ، وأنه الآن فى حوزة القوات المسلحة الأمريكية ) وأضافت الإذاعات ، أنه بناءً على تصريحات لكبار الضباط تم فحص الطبق الطائر أولاً فى روزويل ثم شحن بعد ذلك إلى إحدى القواعد العسكرية فى ولاية أوهيو لمزيد من الأبحاث.
وظهرت جميع الصحف وهى تجمل نبأ العثور على الطبق الطائر مع بيان طيران الجيش وعشرات الصور للحطام .
كل هذا إنقلب إلى النقيض فى يوم 8 يوليو 1947 ، حيث تصر وزارة الدفاع الأمريكية على الإنكار بشتى الوسائل وتؤكد أن الحطام لبالون إختبار للأرصاد الجوية، كما أكدت وجود دمى مستخدمه فى التجارب الجوية ، ومازالت مصره على الإنكار حتى هذه اللحظة.
والجدير بالذكر بأن الرئيس رونالد ريجان قد وعد ناخبيه بأنه سوف يعلن الحقيقة كاملة عن حادثة روزويل عند توليه السلطة ، فلما فعل نسى أو تناسى وعوده وتجاهل الأمر تماماً !!! ، فى حين تصر عشرات المنظمات المدنية الأمريكية على معرفة الحقيقة ، خاصة بعد مرور كل هذه السنوات للمحافظة على الأسرار ، إذا كان هناك أسرار.
ولكن من المؤكد أن هناك شئ ما مازال مجهولاً ، خاصة وقد صدرت عشرات الكتب ومئات المقالات حول دلك الموضوع فضلاً عن فلم الفيديو - الذى بين يديك - ، بالإضافه إلى تضارب التقارير والبيانات الرسمية التى تصدرها وزارة الدفاع الأمريكية حول الموضوع كل عدة سنوات ، وتغيير أسبابها فى كل حين ، ولم تثبت على تعليل واحد ، مما يزيد من عدم مصداقية مثل هذه البيانات الرسمية.
هناك فيلم فيديو حول هذا الموضوع ، عرض لأول مرة فى أوائل نوفمبر 1995 فى الولايات المتحدة ، وسرعان ما عرض فى 28 دولة ، حيث يباع بحوالى 50 دولاراً ، كما عرضه التليفزيون البريطانى فى قناته الرابعة فور صدوره .
الفليم بإسم (تشريح مخلوق فضائى) ، Alien Autopsy وطوله 70 دقيقة ، ولكن الجزء الوثائقى فيه لا يتجاوز 18 دقيقة ، وهو الجزء المهم للغاية الذى يتضمن طاولة عمليات فى غرفة صغيرة بيضاء ، وعليها مخلوق شبيه بالبشر وقد إنتفخ بطنه . وله ستة أصابع ورأس كبيرة ، مع جرح بالغ فى ساقه اليمنى ، وهناك رجلان فى ملابس بيضاء كامله يقومان بعملية التشريح ، ورجل ثالث يدون بعض الملاحظات ، وشخص رابع يراقب من وراء النافذة ، ولكنه يختفى خلف قناع الجراح ، والوحيد الذى يكشف وجهه ، هو المخلوق المجهول الذى بدا الألم واضحاً على وجهه.
وتبين لقطات الفيلم مرور الزمن على ساعة الحائط ، واستغرقت عملية التشريح حوالى ساعتين ونصف الساعة فقط ، وهو أمر أثار إنتباه بعض الخبراء ، لإمكان مثل هذه الدراسة المهمة لمخلوق غريب فى وقت قصير كهذا !!! كما أن الأجزاء الوثائقية من الفيلم تبدو متقطعة وغير مستقرة ،وإن كانت صحيحة كما يؤكد البعض.
أثار الفيلم عاصفه كبيرة بين مؤيد ومعارض ، خاصة وأنه جاء فى وقت قاتل ، كانت القوات الجوية الأمريكية تنفى خلالها أى وجود على الإطلاق لما يسمى بمخلوق روزويل.
ومع ذلك فقد أكدت شركة إيستمان كوداك Eastman Kodak بعد إجراء سلسلة من التحليلات الكيميائية ، أن الفيلم إصلى ، وأنه صنع عام 1947 وأكد المهندس هنرى دريفوس Henry Dreyfuss الذى قام بتصميم وتركيب التليفونات العسكرية فى القواعد الجوية الأمريكية لحساب شركة ATT أن التليفون الذى يظهر فى الفيلم مثبتاً على الحائط هو فعلاً من تصميمه ، وأنه ركب عام 1947 ، كما أكد الأطباء أن جميع الأدوات الطبية التى ظهرت أثناء عملية التشريح ، هى بالفعل أدوات قديمة كانت مستخدمه فى تلك الفترة من الزمن ، كما عرض الفيلم على الكثير من المخرجين ورجال السينما ، فأيده البعض وعارضه أخرون.

وقد قمت برفع الفيلم الأصلى للتحميل والمشاهدة والحكم بنفسك

http://takemyfile.com/18729

بتصرف عن المصدر:
كتاب : ظواهر ليس لها تفسير ، حادثة روزويل الغريبة بقلم : كارل لورينتز Karl Lorenz.
Der Spiegel Magazine, by Karl Lorenz, dated Nov.1995.
Brandswiete 19, 20457. Hamburg, Germany.
العديد من مواقع الإنترنت الأجنبية