eljoker
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

eljoker


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 (أبو سمبل) معبد المعجزة الفلكية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
karim
المدير
المدير



المساهمات : 598
تاريخ التسجيل : 03/01/2009
العمر : 33
الموقع : ttp://eljoker.forumalgerie.net

(أبو سمبل) معبد المعجزة الفلكية Empty
مُساهمةموضوع: (أبو سمبل) معبد المعجزة الفلكية   (أبو سمبل) معبد المعجزة الفلكية Icon_minitimeالثلاثاء يناير 20, 2009 1:35 pm

(أبو سمبل) معبد المعجزة الفلكية Simb


(أبو سمبل) معبد المعجزة الفلكية

إذا كان لمنظمة اليونسكو أن تفخر بانجاز تاريخي، صنعته فلن تجد أفضل من مهمتها في انقاذ آثار بلاد النوبة خلال بناء السد العالي، وهي أكبر عملية انقاذ للآثار في تاريخ البشرية، حيث استمر العمل فيها ما يزيد على أربع سنوات، وتكلفت ۴۰ مليون دولار، وقد جاءت العملية في وقت كانت آثار (أبو سمبل) مهددة بأن تُبتَلع الى الأبد، تحت الغرين والمياه المرتفعة لبحيرة ناصر.
وأنقذت (يونسكو) المعبد بعد تقطيعه الى أكثر من ۲۰۰۰ قطعة كبيرة، تزن كل منها من ۱۰ الى ۴۰ طنا، وأُعيد البناء داخل جبل تم اعداده خصيصاً، ليحاكي الموقع الأصلي ولكن على بعد ۲۱۰ مترات من المياه، وعلى ارتفاع يزيد بمقدار ۶۵ مترا على ارتفاع الموقع الأصلي، ليظهر في النهاية معبد أبو سمبل في مكانه الجديد بعد أن ابتلعت مياه بحيرة ناصر الموقع القديم لتلك الآثار.
ويعد معبد أبو سمبل أكبر معبد منحوت في الصخر في العالم ، وهو آية في العمارة والهندسة القديمة، حيث نحت في قطعة صخرية على الضفة الغربية للنيل، في موضع غاية في الجمال، وهو من آثار فرعون مصر رمسيس الثاني التي شيدها في بلاد النوبة.
ويبلغ ارتفاع واجهة المعبد ۳۳ مترا وعرضها ۳۸ مترا، وتحرس الواجهة أربعة تماثيل ضخمة للملك رمسيس الثاني جالسا على عرشه، مرتديا التاج المزدوج لمصر العليا والسفلى، تتوسطها بوابة المعبد، وقد خصص هذا المعبد لعبادة الاله (رع حور أختي) اله الشمس المشرقة، وتصور احدى اللوحات الضخمة معركة قادش بين رمسيس الثاني والحثيين، وفي نهاية المعبد على عمق ۶۵ مترا يوجد قدس الأقداس أربعة تماثيل للاله رع حور أختي آمون، ورع بتاح والملك رمسيس الثاني.
وهناك أدلة على أن أصل الفكرة في تشييد معبد أبو سمبل كانت لسيتي الأول، ولا شك أن جزءاً كبيراً من الداخل كان قد نحت قبل أن يعتلي رمسيس الثاني العرش، ولكن الى أي مدى كان سيتي مسؤولاً عن الشكل الأخير وخاصة الواجهة.. هذا ما لا نعرفه؟
و يقول أثريون ان أسرى الحرب هم الذين قاموا ببناء هذا المعبد، وأنهم انتهوا منه قبل سنة ۱۲۵۹ ق.م، وقد كرس هذا المعبد لعبادة (رع حور ماخيس) مثل معابد عديدة في النوبة، ويصور هذا الاله الفرعوني القديم عادة على هيئة بشرية ورأس صقر مرتدياً قرص الشمس، ما يؤكد أن الغرض من المعبد ومكانه هو عبادة الشمس.
وتعد التماثيل الأربعة الضخمة للملك التي نحتت في صخر التل، من أهم ملامح واجهة المعبد، وتضم هذه التماثيل الجالسة ، اثنين على كل جانب من جوانب المدخل، وهي ترتفع لأكثر من ۶۵ قدما، وتمثل الملك رمسيس مرتدياً التاج المزدوج لمصر، وعلى كل تمثال وبين الأرجل نجد تماثيل للملكة نفرتاري (جميلة الجميلات)، وبعض الأطفال الملكيين، ومع أنهم مثلوا بحجم كبير الا أن شكلهم يبدو صغيراً بالنسبة للتماثيل الضخمة.
وكل من المجموعات الأربع تقف على قاعدة عالية نقش عليها خرطوش رمسيس، ومجموعة من الأسرى الآسيويين والزنوج، أما العروش التي على شكل صندوق والتي تجلس عليها التماثيل فقد نقشت بالمجموعات التقليدية، التي تمثل اتحاد الأرضيين، أما الواجهة التي تكون المنظر الخلفي للتماثيل الأربعة، فقد نحتت على شكل صرح ذي كورنيش، نقش عليه صف من القرود مرفوعة الأذرع الى أعلى على هيئة تمثال لاله الشمس (رع حور ماخيس).
ويوصل المدخل الى بهو كبير به صفان من أربعة أعمدة مربعة، تتكئ عليها تماثيل ضخمة للملك واقفاً، مرتدياً التاج المزدوج، وحاملاً العصا المذهبة، ولقد كسيت الأعمدة وجدران البهو الذي يصل ارتفاعه الى ۳۰ قدماً بمناظر ونصوص دينية، وأعمال الملك الحربية في نضاله ضد الحيثيين في سوريا والكوشيين في السودان، أما السقف فزين بمناظر تقليدية وهي الخرطوش والعقاب ذو الجناحين الممدودين.
وللجدارين الشمالي والغربي مداخل تؤدي الى مجموعة من الحجرات، كانت تستعمل غالباً كمخازن للكهنة حيث ان مناظر الجدران كلها دينية، أما الباب الأوسط في الجدار الغربي فيوصل الى بهو صغير تحمل أسقفه أربعة أعمدة مربعة، والمناظر كلها في هذا البهو ذات طابع ديني، وتصل بعد ذلك الى غرفة صغيرة توصل الى قدس الأقداس الذي يحوي ثلاثة أبواب في الجدار الغربي، اثنان على جانبي الدار يوصلان الى حجرات غير منقوشة، وأما الأوسط والذي يستند الى محور المعبد المستقيم فيوصل الى قدس الأقداس.
ويضم الجدار الغربي لقدس الأقداس أربعة تماثيل جالسة نحتت في الصخر، وهي تماثيل حور أختي وبتاح ورمسيس الثاني نفسه، مع الاله آمون رع إله الشمس، وفي وسط الحجرة نجد أمامهم مائدة قرابين غير منقوشة، كانت الضحايا والقرابين تقدم عليها عندما كان نور الشمس المشرقة يدخل بعد الفجر.
وفي عام ۱۸۷۴ قامت المستكشفة اميليا ادوارذ والفريق المرافق لها، برصد هذه الظاهرة وتسجيلها في كتابها المنشور في العام ۱۸۹۹ تحت عنوان (ألف ميل فوق النيل) حيث ذكرت في كتابها: تصبح تماثيل قدس الأقداس ذات تأثير كبير، وتحاط بهالة جميلة من الهيبة والوقار عند شروق الشمس وسقوط أشعتها عليها، فان أي مشاهد اذا لم يراقب سقوط أشعة الشمس هذه يساوره شك في أثرها القوي المحسوب بدقة، حسب علم الفلك والحساب عند قدماء المصريين، حيث حسب بدقة ووجه نحو زاوية معينة، حتى يتسنى سقوط هذه الأشعة على وجوه التماثيل الأربعة.
ففي الساعة السادسة وخمس وعشرين دقيقة في يوم ۲۱ فبراير/ شباط من كل عام، أو في الساعة الخامسة وخمس وخمسين دقيقة في يوم ۲۱ أكتوبر/ تشرين الاول بالضبط من كل عام، يتسلل شعاع الشمس في نعومة ورقة كأنه الوحي، يهبط فوق وجه الملك رمسيس ويعانقه ويقبله فيض من نور.
التقرير الجيولوجي عن المعبد والذي أعده مكتب استشاري فرنسي بناء على طلب اليونسكو والحكومة المصرية ونشر بباريس في أكتوبر من العام ۱۹۶۰، يقول ان هناك احتمالا قويا بأن محور المعبد الكبير بأبو سمبل، لم يتم اختياره عمداً بواسطة المعماريين والمهندسين المصريين القدماء، بل انه ربما فرض عليهم نتيجة لتركيبات جيولوجية داخل الصخر، كما أن التقرير يذكر بأنه ليس هذا هو الحالة الوحيدة، بل ان محور معبد هاتور آلهة الحب والجمال عند قدماء المصريين، فرض على المعماريين القدماء أيضاً لأسباب جيولوجية تتعلق بعروق الصخر.
ومن الأدلة البارزة على دقة أرصادهم وسبق غيرهم في رصد ودراسة حركات الأجرام السماوية، دراسة عميقة مؤسسة على أرصاد دقيقة منتظمة، ومعرفة بأصول الرياضيات، أنهم استخدموا تقويماً فلكياً محكماً من أقدم العصور، اتخذوا فيه السنة النجمية وحدة أساسية في قياس الزمن، وقاسوا أطوالها ۳۶۵,۲۵ يوما، بظاهرة الاحتراق الشروقي، وكان ذلك يحدث وقت فيضان النيل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eljoker.forumalgerie.net
 
(أبو سمبل) معبد المعجزة الفلكية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
eljoker :: ذاكرة العالم :: تراث من التاريخ-
انتقل الى: